خود هيدا الوقت تتشارك وجبة مع يسوع.
أكيد إنّك تاكل وتشرب الخبز والخمر بحد ذاته ما بطهّرنا أو بخلّصنا، بس لمّا تشترك بالمايدة، تذكّر شو عمل يسوع كرمالك. تذكر تضحيته، مع إنو كان بلا لوم، كرمال خلاص البشرية.
فكّر بالامتياز بالجلوس كتلميذ بالعشا السرّي، كضيف ليسوع.
اشكره على تضحيته وطلوب منه علاقة حميمة وشركة أعمق معه مش بس بهيدي المايدة، بس بكل يوم.
مشاركة وجبة مع ناس هيّ فرصة خاصّة للتّواصل معن. وكتير منشوف هالشي بخدمة يسوع. كان يقضّي كتير وقت بشركة مع المنبوذين - "جامعي الضرائب والخطاة". أكل مع أصدقائه مريم ومرثا وألعازر. قدّم نبيد بالعرس قانا. أكّد إنو يطعمي الناس الجوعاني يلي لاحقينو.
وَبَيْنَمَا هُوَ مُتَّكِئٌ فِي الْبَيْتِ إِذَا عَشَّارُونَ وَخُطَاةٌ كَثِيرُونَ قَدْ جَاءُوا وَاتَّكَأُوا مَعَ يَسُوعَ وَتَلاَمِيذِهِ. ١١ فَلَمَّا نَظَرَ الْفَرِّيسِيُّونَ قَالُوا لِتَلاَمِيذِهِ: «لِمَاذَا يَأْكُلُ مُعَلِّمُكُمْ مَعَ الْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ؟» ١٢ فَلَمَّا سَمِعَ يَسُوعُ قَالَ لَهُمْ: «لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى…"متى 9 : 10 – 12
لأَنَّهُ جَاءَ يُوحَنَّا لاَ يَأْكُلُ وَلاَ يَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: فِيهِ شَيْطَانٌ. جَاءَ ابْنُ الإِنْسَانِ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ فَيَقُولُونَ: هُوَذَا إِنْسَانٌ أَكُولٌ وَشِرِّيبُ خَمْرٍ مُحِبٌّ لِلْعَشَّارِينَ وَالْخُطَاةِ. وَالْحِكْمَةُ تَبَرَّرَتْ مِنْ بَنِيهَا». متى 11 : 18 – 19
حتى وصف ملكوت الله كأنو "عَشَاءً عَظِيماً" ( متى 22، لوقا 14 )
كانت الوجبات مهمة بأعياد شعب الله . اختار يسوع وجبة الفصح، بآخر ساعاته، ليكشف خطة الله.
وَفِيمَا هُمْ يَأْكُلُونَ أَخَذَ يَسُوعُ الْخُبْزَ وَبَارَكَ وَكَسَّرَ وَأَعْطَى التَّلاَمِيذَ وَقَالَ: «خُذُوا كُلُوا. هَذَا هُوَ جَسَدِي». وَأَخَذَ الْكَأْسَ وَشَكَرَ وَأَعْطَاهُمْ قَائِلاً: «اشْرَبُوا مِنْهَا كُلُّكُمْ لأَنَّ هَذَا هُوَ دَمِي الَّذِي لِلْعَهْدِ الْجَدِيدِ الَّذِي يُسْفَكُ مِنْ أَجْلِ كَثِيرِينَ لِمَغْفِرَةِ الْخَطَايَا. وَأَقُولُ لَكُمْ: إِنِّي مِنَ الآنَ لاَ أَشْرَبُ مِنْ نِتَاجِ الْكَرْمَةِ هَذَا إِلَى ذَلِكَ الْيَوْمِ حِينَمَا أَشْرَبُهُ مَعَكُمْ جَدِيداً فِي مَلَكُوتِ أَبِي». متى 26 : 26 – 29
متل كتير من خطاباته، استخدم يسوع المزيد من الكلام المجازي بالعشا السّري. الخبز والنبيد بيرمزو لجسد ودم يسوع. الجسد بدوره بيرمز لغذائنا، والدم بيرمز للغفران.
إنو "ناكل" من جسد يسوع - يعني نقتني كلمته وأسلوبه بالحياة - بيشبّع جوعنا الروحي ومن بطّل نحتاج لأي شي آخر ليغذّي حياتنا.
إنو"نشرب" دمه - يعني ننتعش بتضحيته وقداسته - بيروي عطشنا الروحي وبيغسل نجاستنا.
عرف يسوع عن الخطر يلي كان جايي بهيديك الليلة، بس اختار إنو يقضّي ساعاته الأخيرة مع تلاميذه، بشركة حول طولة العشا، لياكل معن للمرة الأخيرة مع العلم إنو يهوّذا رح يخونه والبقية رح يهجرو خوفًا. ومع هيدا كلّو كان بدّو إنو يتذكروا هيدي الليلة وإنو يتذكّرو مين هوّي وشو عمل.